وسي

الوَسْيُ: الحَلْق. أَوْسَيتُ الشيءَ: حَلَقْته بالمُوسى. ووَشَى
رأْسَه وأَوْساه إِذا حَلَقَه. والمُوسَى: ما يُحْلَقُ به، مَن جعله
فُعْلى قال يُذَكَّر ويؤَنث، وحكى الجوهري عن الفراء قال: هي فْعْلى وتؤنث؛
وأَنشد لزياد الأَعجم يهجو خالد بن عَتَّاب:
فإِن تَكُنِ الموسى جَرَتْ فوقَ بَظْرِها،
فما خُتِنَتْ إِلا ومَصَّانُ قاعِدُ
(* قوله« بظرها» وقوله« ختنت» ما هنا هو الموافق لما في مادة مصص، ووقع
في مادة موس: بطنها ووضعت.)
قال ابن بري: ومثله قول الوَضَّاح بن إِسمعيل:
مَن مُبْلِغُ الحَجَّاج عني رِسالةً:
فإِن شئتَ فاقْطَعْني كما قُطِعَ السَّلى،
وإِن شئتَ فاقْتُلْنا بمُوسى رَمِيضةٍ
جميعاً، فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرا
وقال عبد الله بن سعيد الأُمَوِيُّ: هو مذكر لا غير، يقال: هذا موسى كما
ترى، وهو مُفْعَلٌ من أَوْسَيْت رأْسَه إِذا حَلَقْتَه بالمُوسى؛ قال
أَبو عبيدة: ولم نسمع التذكير فيه إِلا من الأُمَويّ، وجمع مُوسى الحديد
مَواسٍ؛ قال الراجز:
شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسي
ومُوسى: اسم رجل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: هو مُفْعَلٌ يدل على ذلك
أَنه يصرف في النكرة، وفْعْلى لا ينصرف على حال، ولأَن مُفْعَلاً أَكثر من
فُعْلى لأَنه يبنى من كل أَفعلت، وكان الكسائي يقول هو فعلى والنسبة إِليه
مُوسَويٌّ ومُوسيٌّ، فيمن قال يَمَنيٌّ.
والوَسْيُ: الاستواء. وواساهُ: لغة ضعيفة في آساه، يبنى على يُواسي. وقد
اسْتَوْسَيْتُه أَي قلت له واسني، والله أَعلم.

أضف تعليقك