مقه

المَقَهُ: كالمَهَقِ. امرأَة مَقْهاء، وسَرابٌ
أَمْقَهُ كذلك؛ قال رؤْبة:
كأَنَّ رَقْراقَ السَّرابِ الأَمْقَهِ
يَسْتَنُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ
وأَنشد الأَزهري لرؤْبة:
في الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَهِ
وهو الذي لا خضراء فيه، ورواه أَبو عمرو: الأَقْمه، قال: وهو البعيد،
وهذا البيت أَورده الجوهري: بالهَيْف من ذاك البعيد. قال ابن بري: صوابه
بالفَيْفِ، يريد القَفْرَ. والأَمْقَهُ مثلُ الأَمْرَهِ، وهو الأَبْيضُ،
وأَراد به القفرَ الذي لا نبات فيه. الجوهري: المَقَهُ مثل المَرَهِ.
الأَزهري: المَهَقُ والمَقَهُ بياضٌ في زُرْقة، وامرأَة مَقْهاء. قال: وبعضهم
يقول المَقَهُ أَشدُّهما بياضاً. وفلاةٌ مَقْهاء وفَيْفٌ أَمْقَهُ إذا
ابْيَضَّ من السراب؛ قال ذو الرمة:
إذا خَفَقتْ بأَمْقَهَ صَحْصَحانٍ
رؤوسُ القوْمِ، واعْتَنَقُوا الرِّحالا
قال ابن بري: قال نَفْطَويه الأَمْقَه هنا الأَرضُ الشديدة البياض التي
لا نبات بها، والأَمْقَهُ المكان الذي اشتدّت الشمسُ عليه حتى كُرِهَ
النظرُ إلى أَرْضِه؛ وقال ذلك في قول ذي الرمة:
إذا خَفَقَتْ بأَمْقَهَ صَحْصَحانٍ
قال: والمَقْهاءُ الكريهةُ المَنْظَرِ لأَنْ يكونَ المكانُ أَمْقَهَ إلا
أَنها بالنهار، ولكن ذا الرمة قاله في سَيْر الليل، قال: وقيل المَقَهُ
حُمْرة في غُبْرة. ابن الأَعرابي: الأَمْقَهُ الأَبْيضُ القبيحُ البياضِ،
وهو الأَمْهَقُ. والمَقْهاء من النِّساء: التي تُرَى جُفونُ عينيها
ومَآقِيها مْحْمرَّةً مع قلَّة شعرِ الحاجبين. والمَرْهاءُ: المَقْهاءُ؛ قال
أَبو عمرو: هي القبيحةُ البياضِ يُشْبِه بياضُها الجِصِّ، وفي الحديث:
المِقَةُ من الله والصِّيتُ من السماء؛ المِقة: المحبَّة، وقد وَمِقَ،
وسنذكره في موضعه. وقال النضر: المَقْهاءُ الأَرضُ التي قد اغْبَرَّتْ
مُتونُها وآباطُها وبِراقُها بيضٌ، والمَقَهُ غُبْرةٌ إلى البياض، وفي نَبْتِها
قِلَّةٌ بَيِّنة المَقَهِ. والأَمْقَهُ من الرجالِ: الأَحْمرُ أَشْفارِ
العينِ، وقد مَقِهَ مَقَهاً. والأَمْقَهُ من الناس: الذي يركبُ رأْسَه لا
يدري أَين يتوجه.

أضف تعليقك