مخط

مَخَطه يَمْخَطُه مَخْطاً أَي نَزَعَه ومَدَّه. ويقال: مَخَطَ في
القوس. ومَخَط السهْمُ يَمْخَطُ ويَمْخُطُ مُخُوطاً. نَفَذ وأَمْخَطَه هو.
ويقال: رماه بسهم فأَمْخَطَه من الرَّمِيّة إِذا أَنْفَذَه. ومَخَطَ
السهمُ أَي مَرَق. وأَمْخَطْتُ السهمَ: أَنفذْته، وربما قالوا: امْتَخَط ما
في يده نزعَه واخْتَلَسه.
والمَخْطُ: السَّيَلانُ والخُروجُ. وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرابٍ: يأْخذ رِجل
الناقة ويضرب بها الأَرض فيَغْسِلُها ضِراباً، وهو من ذلك لأَنه بكثرة
ضِرابه يستخرج ما في رَحِم الناقة من ماء وغيره.
والمُخاط: ما يسيل من الأَنف. والمُخاطُ من الأَنف كاللُّعابِ من الفم،
والجمع أُمْخِطةٌ لا غير. ومَخَطْتُ الصبيَّ مَخْطاً ومخطَه يَمْخُطُه
مَخْطاً وقد مَخَطَه من أَنفه أَي رَمَى به. وامْتَخَطَ هو وتَمَخَّطَ
امْتِخاطاً أَي اسْتَنْثر. ومَخَطه بيده: ضَربه.
والماخِط: الذي ينْزِعُ الجِلْدةَ الرَّقيقة عن وجه الحُوار. ويقال: هذه
ناقة إِنما مَخَطها بنو فلان أَي نُتِجَتْ عندهم، وأَصل ذلك أَن الحُوار
إِذا فارق الناقة مَسَح النّاتجُ عنه غِرْسَه وما على أَنفه من
السّابِياء، فذلك المَخْط، ثم قيل للنّاتج ماخِطٌ؛ وقال ذو الرِمّةِ:
وانْمِ القُتُودَ على عَيْرانةٍ حَرَجٍ
مَهْريّةٍ، مَخَطَتْها غِرْسَها العِيدُ
(* قوله «وانم» هو بالواو في الأَصل والأَساس، وأَنشده شارح القاموس
بالفاء جواب إِذا في البيت قبله.)
العِيدُ: قوم من بني عُقَيْل يُنسَب إِليهم النَّجائبُ. ابن الأَعرابي:
المَخْطُ شبه الولد بأَبيه، تقول العرب: كأَنما مَخَطه مَخْطاً. ويقال
للسهام التي تتَراءَى في عين الشمس للناظر في الهواء عند الهاجِرة: مُخاطُ
الشيطانِ، ويقال له لُعابُ الشمس ورِيقُ الشمس، كل ذلك سُمِعَ عن العرب.
ومَخَط في الأَرض مَخْطاً إِذا مضى فيها سريعاً. ويقال: بُرْد مَخْطٌ
ووَخْطٌ قصِير، وسَيْر مَخْط ووخط: سريع شَديد؛ وقال:
قَدْ رابَنا من سَيْرنا تَمَخُّطه،
أَصْبَحَ قد زايَلَه تَخَمُّطه
(* قوله «من سيرنا» وقوله «تخمطه» كذا بالأَصل، والذي في شرح القاموس عن
الصاغاني من شيخنا: وتخبطه بالباء.)
قيل: تَمَخُّطه اضْطِرابُه في مِشْيته يسقط مَرة ويتحامل أُخرى.
والمَخْطُ: اسْتِلالُ السَّيفِ. وامْتَخَطَ سيفَه: سَلَّه من غِمْده. وامْتَخَط
رُمْحَه من مَرْكزه: انتزعه. وامْتَخَطَ الشيءَ: اخْتَطَفَه.
والمَخِطُ: السيِّد الكريم، والجمع مَخِطون؛ وقول رؤْبة:
وإِنَّ أَدْواءَ الرِّجالِ المُخَّطِ
مَكانُها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ
كسَّره على توهم فاعل؛ قال أَبو منصور ورأَيت في شعر رؤْبة:
وإِنَّ أَدْواءَ الرجال النُّخَّطِ
بالنون. قال: ولا أَعرف المخَّط في تفسيره.
والمُخاطةُ: شجرة تُثْمر ثَمراً حُلْواً لَزِجاً يؤْكل.

أضف تعليقك