اللُّفْجُ
(* قوله «اللفج» كذا بالأصل مضبوطاً.): مَجْرى
السَّيْلِ.وأَلْفَجَ الرّجُلُ: أَفْلَسَ. وأَلْفَجَ الرَّجلُ: لَزِقَ بالأَرضِ من
كَرْبٍ أَو حاجةٍ.
وقيل: المُلْفَجُ الذي يُحْوَجُ إِلى أَن يَسْأَلَ مَن ليس لذلك
بأَهْلٍ؛ وقيل: المُلْفَجُ الذي أَفْلَسَ وعليه دين. وجاء رجل إِلى الحسن، فقال:
أُيُدالِكُ الرجُلُ امْرَأَتَه؟ أَي يُماطِلُها بمَهْرِها، قال: نعم
إِذا كان مُلْفَجاً، وفي رواية: لا بأْس به إِذا كان مُلْفَجاً أَي
يُماطِلُها بمَهْرِها إِذا كان فقيراً. قال ابن الأَثير: المُلْفِجُ، بكسر الفاء،
أَيضاً: الذي أَفْلَسَ وعليُ الدين. وجاء في الحديث: أَطْعِمُوا
مُلْفَجِيكُمْ، المُلْفَجُ، بفتح الفاء: الفقير. ابن دريد: أَلْفَجَ، فهو
مُلْفَجٌ، وهذا أَحد ما جاء على أَفْعَلَ، فهو مُفْعَلٌ وهو نادر مخالف للقياس
الموضوع. وقد اسْتَلْفَجَ؛ قال:
ومُسْتَلْفِجٍ يَبْغِي المَلاجِئَ نفسَه،
يعوذُ بِجَنْبَيْ مَرْخةٍ وجَلائِل
(* قوله «الملاجئ نفسه» كذا بالأصل مضبوطاً؛ وبهامش الأصل بخط السيد
مرتضى: وقرأت في شرح أَبي سعيد السكري لعبد مناف بن ربع الهذلي: ومستلفج
يبغي الملاجي لنفسه.)
وأَلْفَجَ الرجلُ، فهو مُلْفَجٌ، إِذا ذهب مالُه. أَبو عبيد: المُلْفَجُ
المُعْدِمُ الذي لا شيء له؛ وأَنشد:
أَحْسابُكُم في العُسْرِ والإِلْفاجِ،
شِيبَتْ بعَذْبٍ طَيِّبِ المِزاجِ
فهو مُلْفَجٌ، بفتح الفاء. ابن الأَعرابي: كلام العرب أَفْعَلَ، فهو
مُفْعِلٌ إِلا ثلاثة أَحرف: أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ، وأَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ،
وأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ، فهذه الثلاثة جاءَت بالفتح نوادِر؛ قال الشاعر:
جاريةٌ شَبَّتْ شَباباً عُسْلُجا،
في حَجْرِ مَنْ لم يَكُ عنها مُلْفَجا
أَبو زيد: أَلْفَجَني إِلى ذلك الاضطرارُ إِلْفاجاً.
أَبو عمرو: اللَّفْجُ الذُّلُّ.
لفج
التعليقات على لفج مغلقة