لصف

لَصَفَ لونُه يَلْصِفُ لَصْفاً ولُصوفاً ولَصيفاً برَق وتلألأ؛
وأَنشد لابن الرِّقاع:
مُجَلِّحة من بنات النّعا
مِ، بيضاء واضِحة تَلْصِفُ
وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: لما وفَد عبد المطلب وقريش إلى سيف
بن ذي يَزَن فأَذن لهم فإذا هو مُتَضَمّخٌ بالعبير يَلْصِف وبيصُ المسك
من مَفْرَقه أَي يَبْرُق ويَتلألأ. واللاصِف: الإِثْمِد المُكتَحَل به،
قال ابن سيده: أَراه سمي به من حيث وُصِف بالتَّأَلُّل وهو البرِيق.
واللَّصْف واللَّصَفُ: شيء ينبت في أَصل الكَبَر رَطْب كأَنه خِيار، قال
الأَزهري: هذا هو الصحيح، وأَما ثمر الكَبَر فإن العرب تسميه
الشَّفَلَّح إذا انشق وتفتَّح كالبُرعُومة، وقيل: اللصَف الكبَر نفسُه، وقيل: هو
ثمرة حشيشة تُطبخ وتوضع في المرقة فتُمْرِئها ويُصْطَبَغ بعُصارتها،
واحدتها لصْفة ولصَفة، قال: والأعرف في جميع ذلك فتح الصاد، وإنما الإسكان عن
كراع وحده، فلصْف على قوله اسم للجمع. الليث: اللَّصَف لغة في الأَصَف،
وهي ثمرة شجرة تجعل في المَرق وله عصارة يصطبغ به يُمرئ الطعام وهو جنس من
الثمر، قال: ولم يعرفه أَبو الغوث. ولَصَف البعيرُ، مخفف: أَكل اللصَف.
ولَصافٌ ولَصافِ مثل قطامِ: موضع من منازل بني تميم، وقيل: أَرض لبني
تميم؛ قال أَبو المُهَوِّس الأَسَدِي:
قد كنت أَحسَبُكم أُسُودَ خَفِيّةٍ،
فإذا لَصَافِ تَبيضُ فيه الحُمَّرُ
وإذا تَسُرُّكَ من تميمٍ خَصْلةٌ،
فلمَا يسُوءُك من تميمٍ أَكْثرُ
قال الجوهري: وبعضهم يُعربه ويجريه مجرى ما لا ينصرف من الأَسماء؛ قال
ابن بري: وشاهده:
نحن ورَدْنا حاضِري لَصافا،
بسَلَفٍ يَلْتَهِم الأَسلافا
ولصاف وثَبْرَةُ: ماءَان بناحية الشَّواجِن في ديار ضَبّة بن أُدّ؛
وإيَّاها أَراد النابغة بقوله:
بمُصْطَحِباتٍ من لَصافِ وثَبْرَةٍ
يَزُرْنَ إلالاً، سَيْرُهنَّ التَّدافُعُ

أضف تعليقك