قبا

قَبا الشيءَ قَبْواً: جمعه بأَصابعه. أَبو عمرو: قَبَوْتُ الزعفران
والعُصْفُر أَقْبوه قَبْواً أَي جنيته. والقابيةُ: المرأَة التي تلقُط
العصفر. والقَبْوةُ: انضمام ما بين الشفتين، والقَباء، ممدود، من الثياب:
الذي يلبس مشتق من ذلك لاجتماع أَطرافه، والجمع أَقْبِية. وقَبَّى ثوبه:
قطع منه قَباء؛ عن اللحياني. يقال: قَبِّ هذا الثوب تَقْبية أَي قَطِّعْ
منه قَباء. وتَقَبَّى قَباءَه: لبسه. وتَقَبَّى: لبس قباءه؛ قال ذو الرمة
يصف الثور:
كأَنه مُتَقَبِّي يَلْمَقٍ عَزَبُ
وروي في حديث عطاء أَنه قال: يُكره أَن يدخُل المعتكِف قَبْواً
مَقْبُوّاً، قيل له: فأَين يُحدث؟ قال: في الشِّعاب، قيل: فعُقودُ المسجد؟ قال:
إِنَّ المسجد ليس لذلك؛ القَبْوُ: الطاقُ المعقود بعضه إِلى بعض، هكذا
رواه الهروي. وقال الخطابي: قيل لعطاء أَيمرّ المعتكف تحت قَبْوٍ مَقْبُوٍّ؟
قال: نعم، قال شمر: قَبَوْتُ البناء أَي رفعته. والسماء مَقْبُوَّةٌ أَي
مرفوعة، قال: ولا يقال مقبوبة من القُبَّة ولكن يقال مُقَبَّبة.
والقَبايةُ: المفازة، بلغة حِمْير؛ وأَنشد:
وما كان عَنْزٌ تَرْتَعِي بقَبايةٍ
والقَبا: ضرب من الشجر. والقَبا: تَقْويس الشيء. وتَقَبَّى الرجل فلاناً
إِذا أَتاه من قبل قَفاه؛ قال رؤبة:
وإِنْ تَقَبَّى أَثْبَتَ الأَنائِبا،
في أُمَّهاتِ الرَّأْسِ، هَمْزاً واقِبا
(* قوله« الانائبا» كذا في التكملة مضبوطا ومثله في التهذيب غير أن فيه
الانايبا.)
وقال شمر في قوله:
مِن كلِّ ذاتِ ثَبَجٍ مُقَبِّي
المُقَبِّى: الكثير الشحم، وأَهل المدينة يقولون للضمة قَبْوةٌ. وقد
قَبا الحرفَ يَقْبُو، إِذا ضمه، وكأَنَّ القَباء مشتق منه. والقَبْوُ: الضم.
قال الخليل: نَبْرةٌ مَقْبوّة أَي مَضْمومة، وقِبةُ الشاة، إِذا لم
تشدد، يحتمل أَن تكون من هذا الباب، والهاء عوض من الواو، وهي هَنة متصلة
بالكرش ذاتُ أَطباق. الفراء: هي القبة للفَحِث. وفي نوادر الأَعراب: قِبةُ
الشاةِ عَضَلَتُها.
والقابِياء: اللئيم لكَزازته وتجمعه. وفي التهذيب: وقابِياءُ وقابِعاءُ
يقال ذلك للِّئام. وبنو قابياء: المتجمعون لشرب الخمر. وبنو قابياء وبنو
قَوْبعةَ. والقابِيةُ: المرأَة التي تلقط العصفر وتجمعه؛ قال الشاعر ووصف
قَطاً مُعْصَوْصِباً في الطيران:
دَوامِكَ حِينَ لا يَخْشَينَ رِيحاً
مَعاً كبَنانِ أَيْدِي القابِياتِ
وقُباء، ممدود: موضع بالحجاز، يذكر ويؤنث. وانْقَبَى فلان عنا انْقِباء
إِذا استخفى. وقال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول اعْتَبَيْت المتاعَ
واقْتَبَيْتُه إِذا جمعته، وقد عَبَا الثياب يَعْباها وقَباها يَقْباها؛ قال
الأَزهري: وهذا على لغة من يرى تليين الهمزة. ابن سيده: وقُباء موضعان:
موضع بالمدينة، وموضع بين مكة والبصرة، يصرف ولا يصرف، قال: وإنما قضينا
بأَن همزة قُباء واو لوجود ق ب و وعدم ق ب ي.

أضف تعليقك