فنق

الفَنَقُ والفُناقُ والتَّفَنُّق، كله: النَّعْمة في العيش.
والتَّفَنُّق: التَّنَعُّم كما يُفَنِّقُ الصبيَّ المُتْرَفَ أَهلُه. وتَفَنَّق
الرجل أي تنعم. وفَنَّقَهُ غيره تَفْنِيقاً وفَانَقهُ بمعنى أي نَعّمه؛
وعيش مُفانِقٌ؛ قال عدي ابن زيد يصف الجواري بالنَّعْمة:
زانَهُنَّ الشُّفُوف، يَنْضَحْنَ بالمِسْـ
ك، وعيشٌ مُفَانِقٌ وحَرِيرُ
والمُفَنَّق: المُتْرَف؛ قال:
لا ذَنْبَ لي كنت امْرأً مُفَنَّقاً،
أَغْيَدَ نَوَّامَ الضُّحى غَرَِوْنَقَا
الغَرَوْنَقُ: المُنَعَّم. وجارية فُنُق ومِفْناق: جسيمة حسنة فَتِيَّة
مُنَعَّمة. الأصعمي: وامرأَة فُنُق قليلة اللحم، قال شمر: لا أَعرفه ولكن
الفُنُق المُنَعَّمة. وفَنَّقها: نعَّمها؛ وأَنشد قول الأعشى:
هِرْكَوْلَةٌ فُنُقٌ دُرْمٌ مَرافِقُها
قال: لا تكون دُرْمٌ مَرافقها وهي قليلة اللحم، وقال بعضهم: ناقة فُنُق
إذا كانت فَتِيَّة لَحِيمةً سمينة، وكذلك امرأَة فُنُق إذا كانت عظيمة
حسناء؛ قال رؤبة:
مَضْبُورةٌ قَرْوَاءُ هِرْجابٌ فُنُقْ
وقيل في قول رؤبة:
تَنَشَّطَتْهُ كلُّ هِرْجابٍ فُنُقْ
قال ابن بري: وصواب إنشاده على ما في رجزه:
تَنَشْطَتْهُ كلُّ مُغْلاةِ الوَهَقْ،
مَضْبورَةٌ قَرْوَاءُ هرْجابٌ فُنُقْ،
مائِرَةٌ الضَّبْعَيْنِ مِصْلابُ العُنُقْ
ويقال: امرأَة مِفْناق أَيضاً؛ قال الأَعشى:
لَعُوب غَرِيَرة مِفْناق
والفُنُق: الفَتِيّة الضخمة. قال ابن الأَعرابي: فُنُق كأَنها فَنِيقٌ
أَي جمل فحل. والفَنِيقةُ: المرأَة المُنَعَّمة. أبو عمرو: الفَنِيقةُ
الغِرَارةُ، وجمعها فَنَائق؛ وأَنشد:
كأَن تَحْتَ العُلْوِ والفَنَائِقِ،
من طوله، رَجْماً على شَواهِقِ
ويقال: تَفَنَّقْت في أَمر كذا أَي تَأَنَّقْتُ وتَنَطَّعْت، قال:
وجارية فُنُق جسيمة حسنة الخَلْق، وجمل فُنُق وفَنِيقٌ مُكرْمَ مُودَع
للفِحْلَة؛ قال أَبو زيد: هو اسم من أَسمائه، والجمع فُنُق وأَفْنَاق. وفي حديث
عمير بن أَفْصَى ذكر الفَنِيق؛ هو الفحل المكرم من الإِبل الذي لا يُرْكب
ولا يُهَان لكرامته عليهم؛ ومنه حديث الجارود: كالفحل الفَنِيقِ؛ وفي
حديث الحجاج لما حاصر ابن الزبير بمكة ونصب المَنْجَنِيقَ:
خَطّأرة كالجَملَ الفَنِيق
والجمع أَفْناق وفُنُقٌ وفِناقٌ، وقد فُنِّقَ. وجارية فُنُقٌ: مُفَنَّقة
مُنَعّمة فَنَّقَها أَهلها تَفْنيقاً وفِناقاً. والفَنِيقُ: الفحل
المُقْرمَ لا يركب لكرامته على أَهله. والفَنِيقةُ: وعاء أصغر من الغِرارة،
وقيل: هي الغِرارةُ الصغيرة.

أضف تعليقك