صها

صَهْوَةُ كلّ شيءٍ: أَعْلاهُ؛ وأَنشد بيت عارِقٍ:
فأَقْسَمْتُ لا أَحْتَلُّ إلا بصَهْوَةٍ
حَرامٍ عليَّ رَمْلُه وشَقائِقُهْ
(* قوله «حرام علي» هكذا في الأصل، وفي الصحاح: عليك).
وهي منَ الفَرَسِ موضِعُ اللِّبْدِ من ظَهْرِه، وقيل: مَقْعَدُ
الفارِسِ وقيل: هي ما أَسْهَلَ من سَرَاةِ الفَرَسِ من ناحِيتيْها
كِلْتَيْهِما، والصَّهْوَةُ: مُؤَخَّر السَّنامِ، وقيل: هي الرَّادِفة تَراها فوْقَ
العَجُزِ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة:
إلى صَهْوَةٍ تَتْلُو مَحالاً كأَنها
صَفاً دَلَّصَتْهُ طَحْمَةُ السَّيْلِ أَخْلَقُ
والجمع صَهَواتٌ وصِهاءٌ. الجوهري: أَعْلى كلِّ جَبلٍ صَهْوَتُهُ.
والصِّهاءُ: مَنابِعُ الماءِ، الواحدة صَهْوةٌ؛ وأَنشد ابن بري:
تَظَلَّلُ فِيهِنَّ أَبْصارُها،
كما ظَلَّل الصَّخْر ماء الصِّهاءْ
والصَّهْوةُ: ما يُتَّخَذُ فوقَ الرَّوابي من البُروُج في
أَعاليها،والجمعُ صهىً نادِرٌ، وفي التهذيب: والصَّهَواتُ؛ وأَنشد:
أَزْنَأَني الحُبُّ في صُهَى تَلَفٍ،
ماكنتُ لولا الرَّبابُ أَزْنَؤُها
والصَّهْوةُ: مكانٌ مُتَطامِنٌ من الأَرض تأْوي إليه ضَوَالُّ الإبِل:
والصَّهَواتُ: أَوْساطُ المَتْنَيْنِ إلى القَطاةِ. وهاصاهُ: كسَرَ
صُلْبَه. وصاهاه: رَكِبَ صَهْوَتَه. والصَّهْوة: كالغارِ في الجَبل يكونُ فيه
الماءُ، وقد يكونُ فيه ماءُ المَطَر، والجمعُ صِهاءٌ.
وصَهَا الجُرْحُ، بالفتح، يَصْهى صَهْياً: نَدِيَ. وقال الخليل: صَهِيَ
الجُرْحُ، بالكسر. وأَصْهَى الصَّبيَّ: دَهَنه بالسَّمْنِ ووضَعه في
الشمس من مرضٍ يُصِيبهُ. قال ابن سيده: وحَمَلْناهُ على الواوِ لأَنّا لا
نَجِدُ هـ ص ي. ابن الأَعرابي: تَيْسٌ ذو صَهَواتٍ إذا كان سميناً؛
وأَنشدذا صَهَواتٍ يَرْتَعِي الأَدْلاسا،
كأَنَّ فوقَ ظَهْرِه أَحْلاسا،
من شَحْمِه ولَحْمِهِ دِحاسا
والدَّلْسُ: أَرضٌ أَنْبَتتْ بعدَما أُكِلَتْ. وصَها إذا كَثُرَ مالهُ.
الأَصمعي: إذا أَصابَ الإنسانَ جُرْحٌ فجعَلَ يَنْدَى قيلَ صَها يَصْهى.
وصِهْيَوْنُ: هي الرُّوم، وقيل: هي بيتُ المَقْدِس؛ وأَنشد:
وإنْ أَجْلَبَتْ صِهْيَوْنُ يوماً عليكُما،
فإنَّ رَحى الحَرْبِ الدَّلوك رَحاكُما

أضف تعليقك