سأي

سَأَيْت الثوبَ والجلدَ أَسْآهُ سَأْياً: مَدَدْته فانشقَّ،
وسَأَوْته كذلك.
والسَّأْيُ: داءٌ في طَرَف خِلْفِ الناقة. وسِئَةُ القوس وسُؤَتُها:
طَرَفها المعطوف المُعَرْقَب. وأَسْأَيْت القوسَ: جَعَلْت لها سِئَة، وجمع
سِئَةٍ سِئات؛ وأَنشد ابن بري:
قياسُ نَبْعٍ عاجَ مِن سِئَاتها
وترك الهمز في سِئَةِ القوس أَعْلى، وهو الأَكثر. قال ابن خالويه: لم
يهمزها إلا رؤبة بن العجاج.
والسَّأْوُ: الوَطَن؛ قال ذو الرمة:
كأَنَّنِي من هَوَى خَرْقاءَ مُطَّرَفٌ
دَامِي الأَظَلِّ، بعيد السَّأْوِ مَهْيُوم
والسَّأْوُ: الهِمَّة. يقال: فلان بَعيد السَّأوِ أَي بَعِيدُ
الهِمَّةِ، وأَنشد أَيضاً بيت ذي الرمة. قال: وفسره فقال يَعني هَمَّه الذي
تُنازِعُه نفسُه إليه، ويروى هذا البيت بالشين المعجمة من الشَّأْوِ، وهو
الغاية؛ والسَّأْوُ بُعدُ الهَمِّ والنِّزاع، يقال: إنكَ لذُو سَأْوٍ بعيد أَي
لَبَعيد الهَمِّ. والسَّأْوُ: النِّيَّة والطِّيَّة. وسَأَوْتُ بين
القوم سَأواً أَي أَفْسَدت. وسآه الأَمْرُ: كَساءَه، مقلوب عن ساءَه؛ حكاه
سيبويه؛ وأَنشد لكعب بن مالك:
لقد لَقِيَت قُرَيْظَة ما سَآها،
وحَلَّ بدارِها ذُلٌّ ذَليل
وأَكْرَهُ مسائِيَكَ، قال: وإنما جُمِعَت المَساءَة ثم قُلِبت فكأَنه
جمع مَسْآة مثل مَسْعاة. ويقال: سَأَوته بمعنى سُؤْته.

أضف تعليقك