رهش

الرَّواهشُ: العصَّب التي في ظاهر الذراع، واحدتُها راهِشةٌ
وراهِشٌ بغير هاء؛ قال:
وأَعْدَدْتُ للحرب فَضْفاضَةً
دِلاصاً، تَثَنَّى على الراهِشِ
وقيل: الرَّواهِشُ عصَبٌ وعروقٌ في باطن الذراع، والنواشر: عروقُ ظهر
الكفّ، وقيل: هي عروقُ ظاهر الذراع، والرواهِشُ: عصَبُ باطنِ يدَي الدابة.
والارْتِهاشُ: أَن يصُكّ الدابةُ بعَرض حافرِه عَرْضَ عُجايَتِه من اليد
الأُخرى فربّما أَدْماها وذلك لضَعْف يدِه.
والراهِشانِ: عرْقانِ في باطن الذراعين. والرَّهَشُ والارْتِهاشُ: أَن
تضطَرِبَ زواهِشُ الدابة فيَعْقِر بعضُها بعضاً. الليث: الرَّهَشُ
ارْتِهاشٌ يكون في الدابة وهو أَن تَصْطَكّ يداه في مِشْيته فيَعْقِر رواهشَه،
وهي عصَبُ يديه، والواحدة راهِشةٌ؛ وكذلك في يد الإِنسان رَواهِشُها:
عصبُها من باطن الذراع. أَبو عمرو: النواشرُ والرَّواهِشُ عروقُ باطنِ
الذراع، والأَشاجِعُ: عروق ظاهرِ الكف. النضر: الارْتِهاشُ والارتعاش واحدٌ.
ابن الأَثير: وفي حديث عُبادة وجَراثيمُ العرب تَرْتَهِسُ أَي تضْطَرب في
الفِتنة، قال: ويروى بالشين المعجمة، أَي تَصْطَكّ قبائلُهم في الفِتَن.
يقال: ارْتَهَشَ الناسُ إِذا وقَعت فيهم الحربُ، قال: وهما متقاربان في
المعنى، ويروى تَرْتَكِش، وقد تقدم. وحديث العُرَنيّين: عظُمَت بُطونُنا
وارْتَهَشَت أَعْضادُنا أَي اضطربت، قال: ويجوز أَن يكون بالسين والشين.
وفي حديث ابن الزبير: ورَهِش الثَّرى عرضاً؛ الرَّهِيشُ من التراب:
المُنْثالُ الذي لا يَتَماسَك من الارْتِهاش الاضطراب والمعنى لزوم الأَرض أَي
يقاتلون على أَرجلهم لِئلاَّ يُحَدّثوا أَنفسهم بالفرار، فِعْلَ البطَلِ
الشجاع إِذا غُشِي نزل عن دابّته واستقبل العدوّ، ويحتمل أَن يكون أَراد
القبر أَي اجعلوا غايتكم الموتَ. والارتهاش: ضربٌ من الطعْن في عَرْضٍ؛
قال:
أَبا خالدٍ، لولا انتظارِيَ نَصْرَكم،
أَخذْتُ سِنانِي فارْتَهَشْتُ به عَرْضا
وارتهاشه: تحريكُ يديه. قال أَبو منصور: معنى قوله فارتهشت به أَي قَطعت
به رواهشي حتى يسيل منها الدم ولا يرقأَ فأَموت؛ يقول: لولا انتظاري
نصركم لقتلت نفسي آنفاً. وفي حديث قُزْمانَ: أَنه جُرِحَ يوم أُحُدٍ
فاشْتَدّت به الجراحةُ فأَخَذ سهماً فقَطع به رَواهِشَ يديه فقَتَل نفسَه؛
الرَّواهِشُ: أَعصابٌ في باطن الذراع.
والرَّهِيشُ: الدَّقيق من الأَشياء. والرَّهِيشُ: النَّصلُ الدقيق.
ونصْلٌ رَهِيشٌ: حَدِيدٌ؛ قال امرؤ القيس:
بِرَهِيشٍ من كِنانَتهِ،
كتلَظِّي الجَمْرِ في شَرَرِهْ
قال أَبو حنيفة: إِذا انشق رِصافُ السهم فإِن بعض الرواة زعم أَنه يقال
له سهم رَهِيشٌ؛ وبه فسر الرَّهِيشُ من قول امرئ القيس:
برهيش من كنانته
قال: وليس هذا بقويّ. والرَّهِيشُ من الإِبل: المهزولةُ، وقيل:
الضعيفةٌ؛ قال رؤبة:
نَتْف الحُبارَى عن قَرا رَهيشِ
وقيل: هي القليلة لحم الظهر، كلاهما على التشبيه، فالرَّهِيشُ الذي هو
النَّصْل، والرَّهِيشُ من القِسِيّ التي يُصيب وترُها طائفَها، والطائف ما
بين الأَبْهَرِ والسِّيَةِ، وقيل: هو ما دون السِّيَةِ، فَيُؤْثّر فيها،
والسِّيَةُ ما اعْوَجّ من رأْسها.
والمُرْتَهِشةُ من القِسِيّ: التي إِذا رُمِيَ عليها اهتزّت فضرب
وتَرُها أَبْهَرَها، قال الجوهري: والصواب طائفَها. وقد ارْتَهَشَت القوسُ، فهي
مُرْتَهِشةٌ؛ وقال أَبو حنيفة: ذلك إِذا بُريَتْ بَرْياً سخِيفاً فجاءت
ضعيفة، وليس ذلك بقويّ. وارْتَهَشَ الجرادُ إِذا ركب بعضُه بعضاً حتى لا
يكاد يُرى الترابُ معه، قال: ويقال للرائد كيف البلادُ التي ارْتَدْتَ؟
قال: تركتُ الجرادَ يَرْتَهِش ليس لأَحد فيها نُجْعةٌ.
وامرأَة رُهْشوشةٌ: ماجِدةٌ. ورجل رُهْشُوشٌ: كريمٌ سَخِيٌّ كثيرُ
الحياء، وقيل: عَطوفٌ رَحيمٌ لا يمنع شيئاً، وقيل: حَيِيٌّ سَخِيٌّ رَقِيقُ
الوجه؛ قال الشاعر:
أَنت الكريمُ رِقَّةَ الرُّهشوشِ
يريد ترِقّ رقّةَ الرُّهشوش، ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بَيِّنُ الرُّهْشةِ
والرُّهْشوشِيّة. وناقة رُهْشُوشٌ: غَزِيرةُ اللبَنِ، والاسم الرُّهْشة،
وقد تَرَهْشَشَت، قال ابن سيده: ولا أَحُقُّها. أَبو عمرو: ناقةٌّ رَهِيشٌ
أَي غزيرة صَفِيٌّ؛ وأَنشد:
وخَوّارة منها رَهِيش كأَنما
بَرَى لَحْمَ مَتْنَيها، عن الصُّلْبِ، لاحِبُ

أضف تعليقك