ابن الأَعرابي: الرَّعُّ السكون. والرَّعاعُ: الأَحداثُ. ورَعاعُ
الناس: سُقّاطُهم وسَفِلَتُهم. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَن المَوسم
يَجمع رَعاع الناس أَي غَوْغاءهم وسُقّاطَهم وأَخلاطَهم، الواحد رَعاعة؛
ومنه حديث عثمان، رضي الله عنه، حين تَنَكَّرَ له الناس: إِن هؤلاء النفر
رَعاع غَثَرةٌ. وفي حديث علي، رضي الله عنه: وسائر الناسِ هَمَجٌ رَعاعٌ؛
قال أَبو منصور: قرأْت بخط شمر والرُّعاعُ كالزجاج من الناس، وهم
الرُّذال الضُّعفاء، وهم الذين إِذا فَزِعوا طاروا؛ قال أَبو العَمَيْثَل:
ويقال للنعامة رَعاعة لأَنها أَبداً كأَنها مَنْخوبة فَزعةٌ.
وتَرَعْرعت سِنُّه وتَزَعْزعت إِذا تحركت. والرَّعْرعة: اضطرابُ الماء
الصافي الرقيق على وجه الأَرض، ومنه قيل: غلام رَعْرعٌ، وربما قيل:
تَرَعْرع السَّراب على التشبيه بالماء. والرَّعْرعةُ: حسن شَبابِ الغُلام
وتحرُّكه. وشابٌّ رُعْرُعٌ ورُعْرعة؛ عن كراع، ورَعْرَعٌ ورَعْراعٌ؛ الأَخيرة
عن ابن جني: مُراهِق حسَن الاعْتِدال، وقيل مُحْتَلِم، وقيل قد تحرّك
وكَبِرَ، والجمع الرَّعارِعُ؛ قال لبيد وقال ابن بري، وقيل هو للبَعِيث:
تُبَكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى،
أَلا إِنّ أَخْدانَ الشَّبابِ الرَّعارِعُ
(* قوله «تبكي» كذا ضبط في بعض نسخ الجوهري، وفي الاساس: وتبكي بالواو.)
وقد تَرَعْرَعَ الصبيُّ أَي تحرّك ونشأَ. وغلامٌ مُتَرَعْرِعٌ أَي
مُتَحَرِّك. ورَعْرَعَه الله أَي أَنبته. قال أَبو منصور: سمعت العرب تقول
للقَصَب إِذا طالَ في مَنْبِته وهو رَطْب: قَصَب رَعْراعٌ، ومنه يقال
للغُلام إِذا شَبَّ واسْتَوَت قامَتُه: رَعْراعٌ ورَعْرَعٌ، والجمع
الرَّعارِعُ. وفي حديث وهب: لو يَمُرّ على القَصَب الرَّعْراعِ لم يسمع صوته؛ قال
ابن الأَثير: هو الطّوِيل من ترَعْرَع الصبيُّ إِذا نشأَ وكَبِر؛ وقال
لبيد:أَلا إِنّ أَخْدان الشَّبابِ الرعارعُ
ويقال: رَعْرَعَ الفارسُ دابته إِذا لم يكن رَيِّضاً فركبه ليَرُوضَه؛
قال أَبو وجْزةَ السَّعْدِي:
تَرِعاً يُرَعْرِعُه الغُلامُ، كأَنّه
صَدَعٌ يُنازِعُ هِزّةً ومِراحا
رعع
التعليقات على رعع مغلقة