رصع

      التعليقات على رصع مغلقة

الرَّصَع: دِقَّة الأَلية. ورجل أَرْصَع: لغة في الأَرْسَح. وفي
حديث المُلاعَنة: إِن جاءت به أُرَبْصِع؛ هو تصغير الأَرْصع وهو الأَرْسَح.
والرَّصْعاء من النساء: الزَّلاَّء وهي مثل رَسْحاء بيّنةُ الرَّصَع
إِذا لم تكن عَجْزاء، وربما سموا فراخ النحل رَصَعاً، الواحدة رَصَعة؛ قال
الأَزهري: هذا خطأٌ والرَّضَع فراخ النحل، بالضاد، وهو بالصاد خطأ. وقد
رَصِع رَصَعاً، وربما وصف الذئب به. وقيل: الرَّصْعاء من النساء التي لا
إِسْكَتَيْنِ لها. والرَّصَع: تَقارُب ما بين الركبتين. والرَّصَع: أَن
يكثر على الزرع الماء وهو صغير فيصفَرّ ويحدّد ولا يفترش منه شيء ويصغر حبه.
وأَمّا حديث عبدالله بن عمرو بن العاص: أَنه بكى حتى رَصِعَت عينُه،
فقال ابن الأَثير: أَي فَسَدت؛ قال: وهي بالسين أَشهر. والرَّصْع، بسكون
الصاد: شدة الطعْن. ورَصَعَه بالرُّمح يَرْصَعُه رَصْعاً وأَرْصَعَه: طعَنه
طعْناً شديداً غيّب السِّنان كله فيه؛ قال العجاج:
نَطْعُنُ مِنْهُنّ الخُصُورَ النُّبَّعا،
وخْضاً إِلى النِّصْف، وطَعْناً أَرْصَعا
أَي التي تَنْبُع بالدم ونسبه ابن بري إِلى رؤبة. ورَصَعَ الشيءَ:
عقَدَه عَقْداً مُثَلَّثاً مُتداخِلاً كعَقْد التميمة ونحوها. وإِذا أَخذت
سيراً فعقدت فيه عُقَداً مُثلَّثة، فذلك الترْصِيعُ، وهو عَقد التميمة وما
أَشبه ذلك؛ وقال الفرزدق:
وجِئْنَ بأَوْلادِ النَّصارَى إِليْكُمُ
حَبالى، وفي أَعْناقِهِنَّ المَراصِعُ
أَي الخُتُوم في أَعْناقِهنَّ. والرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف.
والرَّصِيعةُ: عُقْدة في اللِّجام عند المُعَذّر كأَنها فَلْس، وقد
رَصَّعه. والرَّصِيعة: الحَلْقة المُسْتَديرة. والرَّصِيعةُ: سَيْر يُضْفَر بين
حِمالة السيف وجَفْنِه، وقيل: سُيور مَضْفُورة في أَسافل حَمائل السيف،
الواحدة رصاعة، والجمع رصائعُ ورَصِيع كشعيرة وشعير، أَجْرَوْا المَصْنوع
مُجرى المَخْلوق وهو في المخلوق أَكثر؛ قال أَبو ذؤيب:
رَمَيْناهمُ حتَّى إِذا ارْبَثَّ جَمْعُهمْ،
وصارَ الرَّصِيعُ نُهيةً للحَمائل
أَي انقلبت سُيوفهم فصارت أَعالِيها أَسافِلَها وكانت الحمائل على
أَعناقهم فنكِّست فصار الرَّصيعُ في موضع الحمائل، وقد تقدّم ذلك في رسع؛
والنُّهيةُ: الغاية. والرَّصائعُ: مَشَكُّ أَعالي الضُّلوع في الصلب، واحدها
رُصْعٌ، وهو نادر؛ قال ابن مقبل:
فأَصْبَحَ بالمَوْماة رُصْعاً سَريحُها،
فَلِلإِنْسِ باقِيهِ، وللجنّ نادِرُه
وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل: الرَّصائعُ واحدتها رَصِيعةٌ وهي مَشكُّ
مَحاني أَطراف الضُّلُوع من ظهر الفرس. وفَرس مُرَصَّع الثُّنَنِ إِذا
كانت ثُنَنُه بعضُها في بعض.
والترْصِيعُ: التركيب، يقال: تاجٌ مُرَصَّع بالجوهر وسيف مُرصَّع أَي
مُحَلًّى بالرصائعِ، وهي حَلَق يُحَلَّى بها، الواحدة رَصيعة. ورصَّع
العِقْدَ بالجوهر: نظمه فيه وضمّ بعضه إِلى بعض. وفي حديث قُس: رَصِيع
أَيْهُقانٍ، يعني أَنّ هذا المكان قد صار بحُسن هذا النَّبْت كالشيء المُحَسَّن
المزَيَّن بالترْصيع، والأَيْهُقانُ: نبت، ويروى: رضيع أَيْهُقان، بالضاد
المعجمة.
ورَصَعَ الحَبَّ: دَقَّه بين حجرين. والرَّصيعة: طعام يتخذ منه؛ وقال
ابن الأَعرابي: الرصيعة البُرُّ يدقّ بالفهر ويُبلّ ويطبخ بشيء من سمن.
ورَصِع به الشيءُ، بالكسر، يَرْصَع رَصَعاً ورُصوعاً: لزِق به، فهو راصِعٌ.
أَبو زيد في باب لزُوق الشيء: رَصِع، فهو راصِع، مثل عَسِقَ وعَبِقَ
وعَتِكَ. ورَصَع الطَّائرُ الأُنثى يَرْصَعُها رَصْعاً: سَفَدها، وكذلك
الكَبْش؛ واستعارته الخَنساء في الإِنسان فقالت حين أَراد أَخوها مُعاوية أَن
يزوجها من دُريد ابن الصِّمة:
مَعاذَ اللهِ يَرْصَعُني حَبَرْكى،
قَصِيرُ الشِّبْرِ من جُشَمَ بن بَكْرِ
(* في رواية اخرى: يرضعني حبركى.)
وقد تَراصَعت الطير والغنم والعصافير. ابن الأَعرابي: الرَّصَّاعُ
الكثير الجِماع، وأَصله في العُصفور الكثير السِّفاد. والرَّصْع: الضرْب
باليد.والمِرْصَعانُ: صلاءة عظيمة من الحجارة وفِهْر مُدَوَّرة تملأُ الكف؛ عن
أَبي حنيفة. ورَصَعَت بهما: دَقَّت. والتَّرَصُّع: النَّشاط مثل
التَّعَرُّصِ.