ردح

      التعليقات على ردح مغلقة

الرَّدْحُ والتَّرْديحُ، بَسْطُك الشيء بالأَرض حتى يستوي، وقيل:
إِنما جاء الترديح في الشعر. الأَزهري: الرَّدْحُ بسطك الشيء فيستوي
ظَهْرُه بالأَرض كقول أَبي النجم:
بيتَ حُتُوفِ مُكْفأَ مَرْدُوحا
وهذا البيت أَورده الجوهري: مُكْفَحاً مَرْدُوحا، وقال: هو لأَبي النجم
يصف بيت الصائد؛ قال ابن بري: صوابه بيتَ بالنصب على معنى سَوَّى بيتَ
حُتوف، قال: ومُكْفَحاً غلطٌ وصوابه مُكْفأ، والمُكْفأُ: المُوسَّعُ في
مؤخره؛ وقبله:
في لَجَفٍ، غَمَّدَهُ الصَّفِيحا
تَلْجيفُه، للمَيِّتِ،الضَّرِيحا
قال: واللَّجَفُ حفير ليس بمستقيم، وغَمَّده الصفيح لئلا يصيبه المطر.
والصفيح: جمع صَفِيحة الحجر العريض، قال: وقد يجيء في الشعر مردحاً مثل
مبسوط ومُبْسَطٍ.
وامرأَة رَدَاحٌ ورَدَاحَة ورَدُوحٌ: عَجْزاء ثقيلة الأَوراك تامَّة
الخَلْق، وقال الأَزهري: ضخمة العجيزة والمَآكِم؛ وقد رَدُحَتْ رَداحَةً،
وكذلك ناقة رَداحٌ، وكَبْشٌ رَدَاحٌ: ضَخْم الأَلْيَة؛ قال:
ومَشَى الكُماةُ إِلى الكما
ةِ، وقُرِّبَ الكبشُ الرَّداحْ
ودوْحةٌ رَداحٌ: عظيمة. وجَفْنة رَجاح: عظيمة، والجمع رُدُحٌ؛ قال
أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت:
إِلى رُدُحٍ من الشِّيزَى، مِلاءٍ
لُبابَ البُرِّ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ
وكتيبة رَداحٌ: صخمةٌ مُلَمْلَمَة كثيرى الفُرْسان ثقيلة السير لكثرتها؛
قال لبيد يصف كتيبة:
ومِدْرَهِ الكَتِيبةِ الرَّدَاحِ
وروي عن عليّ، عليه السلام، أَنه قال: إِنَّ مِنْ ورائِكم أُموراً
مُتَماحِلةً رُدُحاً، وبَلاءً مُكْلِحاً مُبْلِحاً؛ فالمتماحلة: المُتطاوِلة.
والرُّدُحُ: العظيمة؛ يعني الفتن، جمعُ رَداحٍ، وهي الفتنة العظيمة. وروي
حديث عليّ، رضي الله عنه: إِن من ورائكم فتناً مُرْدِحة؛ قال:
والمُرْدِحُ له معنيان: أَحدهما المُثْقِلُ، والآخر المُغَطِّي على القلوب، من
أَرْدَحْت البيت إِذا أَرسلتَ رُدْحَتَه، وهي سُتْرة في مؤَخر البيت، قال:
ومن رواه فتناً رُدَّحاً، فهي جمع الرَّادِحَة، وهي الثِّقالُ التي لا
تكاد تَبْرَحُ. وفي حديث ابن عمر في الفتن: لأَكُوننَّ فيها مثل الجَمل
الرَّدَاح أَي الثقيل الذي لا انبعاث له.
والرَّادحة في بيت الطِّرِمَّاح:
هو الغَيْثُ للمُعْتَفِين، المُفِيضُ
بفضلِ مَوائِدِه الرادِحهْ
قال: هي العظام الثقال. ومائدة رادحة: وهي العظيمة الكثيرة الخير؛ وروي
عن أَبي موسى أَنه ذكر الفتن فقال: وبقيت الرَّداحُ المظلمة التي مَن
أَشْرَفَ لها أَشْرَفَتْ له؛ أَراد الفتنة الثقيلة العظيمة. وفي حديث أُمِّ
زَرْع: عُكُومُها رَداحٌ وبيتها فَيَاح؛ العُكُومُ: الأَحمالُ
المُعَدَّلَة. والرداح: الثقيلة الكثيرة الحشو من الأَثاثِ والأَمتعة.
والرَّدَاحةُ والرِّداحةُ: دِعامة بيت هي من حجارة فَيُجْعلُ على بابه
حَجَرٌ يقال له السَّهْمُ، والمُلْسِنُ يكون على الباب، ويجعلون لَحْمة
السَّبُع في مُؤَخر البيت، فإِذا دخل السبع فتناول اللحمة سقط الحجر على
الباب فَسَدّه.
والرُّدْحة: سُتْرة في مؤخر البيت، وقيل: قطعة تُدْخَلُ فيه؛ رَدَحَه
يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحَه؛ وقال الأَزهري: هي قطعة تُدْخَلُ فيها
بَنِيقة تزاد في البيت؛ وأَنشد الأَصمعي:
بيتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُهْ
قال: ورُدْحة بيت الصائد وقُتْرَتُه حجارة ينصبها حول بيته، وهي
الحَمائر، واحدتها حِمارَة.
ورَدَحَ البيتَ بالطين يَرْدَحُه رَدْحاً، وأَرْدَحه: كاثَفَه عليه؛ قال
حُمَيْدٌ الأَرْقَطُ يصف صائداً:
بِناءُ صَخْرٍ مُرْدَحٍ بِطينِ
قال ابن بري: صوابه بناءَ، بالنصب، لأَن قبله:
أَعَدَّ في مُحْتَرَسٍ كَنِينِ
الأَزهري: الرُّدْحِيُّ الكاسُورُ، وهو بَقَّالُ القُرَى. ورَدَحَ
بالمكان: أَقام به. ورَدَحَه: صَرَعَه.
ورُدَيْحٌ ورَدْحانُ: اسمان.