دهس

الليث: الدُّهْسَةُ لون كلون الرمال وأَلوان المعْزى؛ قال العجاج:
مُواصِلاً قُفّاً بلَوْنٍ أَدْهَسا
(* قوله «بلون» في الصحاح: ورملاً.)
ابن سيده: الدُّهْسَةُ لون يعلوه أَدنى سواد يكون في الرمال والمَعَزِ.
ورَمْل أَدْهَسُ بَيِّنُ الدَّهَسِ، والدَّهَاسُ من الرمل: ما كان كذلك
لا يُنبت شجراً وتغيب فيه القوائم؛ وأَنشد:
وفي الدَّهَاسِ مِضْبَرٌ قوائِمُ
وقيل: هو كل لَيِّنٍ سَهْلٍ لا يبلغ أَن يكون رملاً وليس بتراب ولا طين؛
قال ذو الرمة:
جاءت من البِيضِ زُعْراً، لا لِباسَ لها
إِلا الدَّهاسُ، وأُمُّ بَرَّةٌ وأَبُ
وهي الدَّهْسُ. الأَصمعي: الدَّهاسُ كل لَيِّنٍ جدّاً، وقيل: الدَّهْسُ
الأَرض السَّهْلة يثقل فيها المشي، وقيل: هي الأَرض التي لا يغلب عليها
لونُ الأَرض ولا لونُ النبات وذلك في أَول نباتها، والجمع أَدْهاسٌ؛ وقد
ادْهاسَّتِ الأَرضُ.
وأَدْهَسَ القومُ: ساروا في الدَّهْسِ كما يقال أَوْ عَثُوا ساروا في
الوَعْث. أَبو زيد: من المِعْزَى الصَّدْآء، وهي السَّوْداء المُشْرَبَة
حُمْرَةً، والدَّهْساء أَقل منها حُمْرَةً، والدَّهْساء من الضأْن التي على
لون الدَّهْسِ، والدَّهْساءُ من المَعَزِ كالصَّدْآء إِلا أَنها أَقل
منها حُمْرة؛ وقال المُعَلَّى بن جَمال العَبْدي:
وجاءتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا،
يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ
والخِلْعَةُ: خيار المال. ويَصُورُ: يُمِيلُ، ويروى: يَصُوعُ أَي
يُفَرّقُ. وعُنُوق: جمع عَناقٍ. والدَّهْسُ والدَّهاسُ مثل اللَّبْثِ
واللَّباثِ: المكانُ السهل اللين لا يبلغ أَن يكون رملاً، وليس هو بتراب ولا طين،
ورمالٌ دُهْسٌ. وفي الحديث: أَقْبَلَ من الحُدَيْبية فنزل دَهاساً من
الأَرض؛ ومنه حديث دُرَيْد بنِ الصِّمَّة: لا حَزْنٌ ضَرِسٌ ولا سَهْلٌ
دَهِسٌ. ورجل دَعاسُ الخُلُقِ أَي سهل الخلُق دَمِسُه، وما في خُلُقِه
دَهاسَةٌ.

أضف تعليقك