حزل

الليث: الحزل من قولك احْزأَلَّ يَحْزِئِلُّ احْزِئْلالاً يراد به
ارتفاع في السير والأَرض. قال: والسحابُ إِذا ارتفع نَحْوَ بطن السماء
قيل احْزَأَلَّ. والمُحْزَئِلُّ: المرتفع؛ قال:
فَمَرَّتْ، وأَطراف الصُّوَى مُحْزَئِلَّة،
تَئِجُّ كما أَجَّ الظَّلِيم المُفْزَّع
واحْزَأَلَّ أَي ارتفع واجتمع؛ قال أَبو دُواد يصف ناقة:
أَعددت للحاجة القُصْوَى يَمانِيَة،
بين المَهَارَى وبين الأَرْحَبِيَّات
ذات انتباذ من الحادي، إِذا برَكتْ
خَوَّت على ثَفِناتٍ مُحْزَئِلاَّت
وأَنشده الجوهري: ذات، بالرفع؛ قال ابن بري: صواب إِنشاده ذات انتباذ
بالنصب معطوفاً على ما قبله. واحْزَأَلَّ القومُ: اجتمعوا؛ قال
الطِّرمَّاح:ولو خَرَجَ الدَّجَّالُ ينشر دِينَه،
لوافَت تمِيمٌ حَوْلَه، واحزَأَلَّتِ
أَي اجتمعت إِليه؛ وقال المَرَّار الفَقْعَسي يصف إِبلاً وحادِيَها:
تَغَنَّى ثم هَزَّج، فاحْزَأَلَّتْ
تَميل بها النَّحائزُ والسُّدُول
قال ابن بري: ويقال احْزَلَّت أَيضاً، بغير همز؛ قال الراجز:
تَرْمي الفَيافيَ إِذا ما احْزَلَّتِ،
بمثل عَيْنَيْ فارِكٍ قد مَلَّتِ
ويقال أَيضاً من المهموز: صَدْر مُحْزَئِلُّ أَي مرتفع؛ قال الراجز:
رابي القصير مُحْزَئِلّ الصَّدْر
(* قوله «رابي القصير» كذا في الأصل، ولعله محرف عن القصيري، بضم ففتح،
وهي كما في القاموس: الضلع وأصل العنق).
واحْزَأَلَّت الإِبلُ اجتمعت ثم ارتفعت عن مَتن من الأَرض في ذهابها.
واحْزَأَلَّ الجبل: ارتفع فوق السَّراب. وفي حديث زيد بن
ثابت قال: دعاني أَبو بكر إِلى جمع القرآن فدخلت عليه وعُمَر
مُحْزَئِلٌّ في المجلس أَي مُنْضَمٌّ بعضُه إِلى بعض، وقيل: مُسْتَوفِز؛ ومنه:
احْزَأَلَّت الإِبل في السير إِذا ارتفعت فيه. الليث: الاحْتِزال هو
الاحْتِزام بالثوب؛ قال الأَزهري: هذا تصحيف والصواب الاحْتِزاك، بالكاف، قال:
هكذا رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب ضروب اللُّبْس، وأَصله من الحَزْك
والحَزْق، وهو شدَّة المَدِّ، وأَنشد، وهو مذكور في موضعه. ويقال للبعير
إِذا بَرَك ثم تَجافى عن الأَرض: قد احْزَأَلَّ. واحْزَأَلَّت إِذا
اجتمعت. واحْزَأَلَّ فؤادُه إِذا انضمَّ من الخوف. ويقال: احْزَأَلَّ إِذا
شخص.

أضف تعليقك