جيا

الجِيّة، بغير همز: الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ، وقيل:
هي الركيَّة المُنْتِنَة. وقال ثعلب: الجِيَّة الماءُ المُسْتَنْقِعُ في
الموضع، غير مهموز، يشدّد ولا يشدّد. قال ابن بري: الجِيَّة، بكسر
الجيم، فِعْلَة من الجَوِّ، وهو ما انخفض من الأَرض، وجمعها جِيٌّ؛ قال ساعدة
بن جُؤَيَّةَ:
مِنْ فَوْقِهِ شَعَفٌ قُرٌّ، وأَسْفَلُه
جِيٌّ تَنَطَّقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ
(* قوله «من فوقه شعف» هكذا في الأصل هنا، وتقدّم في مادة عتم:
من فوقه شعب…).
وفي الحديث: أَنَّه مَرَّ
بنَهْرٍ جَاوَرَ جِيَّةً مُنْتِنَةً؛ الحِيَّة، بالكسر غير مهموز:
مجتَمَع الماء في هَبْطَةٍ، وقيل: أَصلها الهمز، وقد تخفف الياء. وفي حديث
نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ: وترَكُوكَ بينَ قَرْنِها والْجِيَّة؛ قال
الزمخشري: الجِيَّةُ بوزن النِّيَّة، والجَيَّةُ بوزن المَرَّة،
مُسْتَنْقَعُ الماءِ. وقال الفراء في الجِئَة: هو الذي تسيل إِليه المياه؛ قال
شمر: يقال له جِيَّة وجَيْأَةٌ وكُلٌّ من كلام العرب. وفي نوادر الأَعراب:
قِيَّةٌ من ماءٍ
(* قوله «قبة من ماء» هكذا في الأصل والتهذيب).
وجِيَّةٌ من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث، إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول.
والجِياءُ: وعاءُ القدر، وهي الجِئاوَةُ: وقول الأَعرابي في أَبي عمرو
الشيباني:فَكانَ ما جادَ لِي، لا جادَ عن سَعَةٍ،
ثلاثَةٌ زائفاتٌ ضَرْبُ جَيَّاتِ
(* قوله «ثلاثة زائفات إلخ» كذا أَنشده الجوهري، وقال الصاغاني وتبعه
المجد: هو تصحيف قبيح وزاده قبحاً تفسيره إياه وإضافة الضرب إلى جيات مع ان
القافية مرفوعة، وصواب إنشاده: دراهم زائفات ضربجيات
قال: والضربجيّ الزائف).
يعني من ضَرب جَيٍّ، وهو اسم مدينة أَصبهان، معرَّب؛ وكان ذو الرمة
وردها فقال:
نَظَرْتُ ورَائِي نَظْرَة الشَّوْق، بَعْدَما
بَدَا الجَوُّ مِن جِيٍّ لنا والدَّسَاكر
وفي الحديث ذِكرُ جِيٍّ، بكسر الجيم وتشديد الياء، وادٍ بين مكة
والمدينة.
وجايانِي مُجاياةً: قابَلَني، وقال ابن الأَعرابي: جَاياني الرجلُ
من قُرْبٍ قَابلني. ومرَّ بي مُجاياةً، غير مهموز، أَي مُقابلةً.
وجِيَاوَةُ: حيّ من قَيْس قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون، والله أََعلم.

أضف تعليقك