جحظ

الجِحاظُ: خُروج مُقْلة العين وظهورها. الأَزهري: الجحُوظ خروج
المقلة ونُتوؤها من الحِجَاج. ويقال: رجل جاحِظُ العَيْنين إِذا كانت
حدَقتاه خارجتين، جَحَظَتْ تَجْحَظُ جُحوظاً. الجوهري: جَحَظَت عينه عَظُمت
مُقلتها ونَتأَت، والرجل جاحِظٌ وجَحْظَمٌ، والميم زائدة. والجِحاظانِ:
حدقتا العين إِذا كانتا خارجتين. وجِحاظُ العين: مَحْجِرها في بعض اللغات،
وعين جاحِظة. وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي اللّه عنهما: وأَنتم يومئذ
جُحَّظٌ تَنْتَظرون الغدوة
(* قوله «الغدوة» كذا في الأصل بغين معجمة وفي
النهاية بمهملة.)؛ جُحوظُ العين: نُتوؤُها وانْزِعاجُها، تريد: وأَنتم
شاخِصُو الأَبصار تَترقَّبون أَن يَنْعِقَ ناعِقٌ أَو يَدْعُوَ إِلى وَهَن
الإِيمان داعٍ.
والجاحِظُ: لقب عَمرو بن بَحْر، قال الأَزهري: أَخبرني المنذري قال: قال
أَبو العباس كان الجاحِظُ كذَّاباً على اللّه وعلى رسوله، صلّى اللّه
عليه وسلّم، وعلى آله وعلى الناس؛ وروي عن أَبي عمرو أَنه جرى ذكر الجاحظ
في مجلِس أَبي العباس أَحمد بن يحيى فقال: أَمسكوا عن ذكر الجاحظ فإِنه
غير ثقة ولا مأْمون؛ قال أَبو منصور: وعمرو بن بحر الجاحظ روى عن الثقات ما
ليس من كلامهم وكان أُوتيَ بَسْطة في لسانه وبَياناً عذْباً في خِطابه
ومَجالاً واسعاً في فُنونه، غير أَن أَهل العلم والمعرفة ذمّوه، وعن
الصِّدْق دَفَعُوه.
والجاحِظَتانِ: حدَقتا العين. وجَحَظَ إِليه عَمَله: نظَر في عمله فرأَى
سُوء ما صنع؛ قال الأَزهري: يراد نظر في وجهه فذكَّره سُوءَ صنيعِه.
قال: والعرب تقول لأَجْحَظَنّ إِليك أَثَرَ يدِك، يَعْنُون به
لأُرِيَنَّك سُوء أَثر يدك؛ قال ابن السكيت: الدِّعْظايةُ، وقال أَبو عمرو:
الدِّعْكاية، وهما الكثيرا اللحْم، طالا أَو قصُرا، وقال في موضع الجِعْظايةُ
بهذا المعنى، قال الأَزهري: وفي نسخة الجِحاظُ حرْفُ الكَمَرةِ.

أضف تعليقك