التِّير: الحاجز بين الحائطين، فارسي معرب.
والتَّيَّارُ: المَوْجُ، وخص بعضهم به موج البحر، وهو آذِيُّه ومَوْجُه؛
قال عدي بن زيد:
عَفُّ المكاسِبِ ما تُكْدى حُسافَتُه،
كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيَّارِ تَيَّارا
ويروى: حَسيفَتُه أَي غيظه وعداوته. والحُسافَةُ: الشيء القليل، وأَصله
ما تساقط من التمر؛ يقول: إِن كان عطاؤُه قليلاً فهو كثير بالإِضافة إِلى
غيره، وصواب إِنشاده: يُلجق بالتيار تياراً. وفي حديث علي، كرم الله
وجهه: ثم أَقبل مُزْبِداً كالتَّيَّار؛ قال ابن الأَثير: هو موج البحر
ولُجَّتُه. والتَّيَّار فَيْعالٌ من تار يتور مثل القيام من قام يقوم غير أَن
فعله مُماتٌ. ويقال: قطع عِرْقاً تَيَّاراً أَي سريع الجَرْيَةِ.
وفَعَلَ ذلك تارَةً بعد تارة أَي مرة بعد مرة، والجمع تاراتٌ وتِيَرٌ.
قال الجوهري: وهو مقصور من تِيَارٍ كما قالوا قاماتٌ وقِيَمٌ وإِنما
غُيِّرَ لأَجل حرف العلة، ولولا ذلك لما غير، أَلا ترى أَنهم قالوا في جمع
رَحَبَةٍ رحابٌ ولم يقولوا رِحَبٌ؟ وربما قالوه بحذف الهاء؛ قال الراجز:
بالْوَيْلِ تاراً والثُّبُورِ تارا
وأَتاره: أَعاده مرة بعد مرة.
تير
التعليقات على تير مغلقة