حظل

      التعليقات على حظل مغلقة

الحَظْل: المَنْع من التصرّف والحركةِ، حَظَل يَحْظِل ويَحْظُل
حَظْلاً وحِظْلاناً وحَظَلاناً؛ وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الدُّبَيري:
تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُغَلِّس
فقلت لها: لَمْ تَقْذِفِينِي بِدَائياً
فإِني رأَيت الباخِلينَ متاعهم
يُذَمُّ ويَفْنى، فارْضَخي من وِعائياً
فلن تَجِدِيني في المعيشة عاجزاً،
ولا حِصْرِماً خِبًّا شديداً وِكائياً
ويروى:
تُعَيِّرُني الحِظْلانَ أُمُّ مُحَلِّم
والحَظْل: غَيْرة الرجل على المرأَة ومَنْعُه إِياها من التصرف؛ ومنه
قول البَخْتَري الجَعْدي يصف رجلاً بشدَّة الغَيْرة والطَّبانة لكل من ينظر
إِلى حَلِيلته:
فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك منه
طَبَانِيةٌ، فَيَحُْظُل أَو يَغَار
وحَظَل عليه حِظْلاناً: حَجَر. شمر: حَظَلْتُ على الرجل وحَظَرْت
وعَجَرْت وعَجَزْت وحَجَرْت بمعنى واحد؛ قال: سمعت ابن الأَعرابي يقوله وأَنشد
بيت البَخْتري الجَعْدي؛ وأَنشده الجوهري:
فما يُعْدِمْكَ لا يُعْدِمْكَ
قال ابن بري: صوابه فما يُعْدِمْكِ لا يُعْدِمْكِ، بكسر الكاف، لأَنه
يخاطب مؤَنثاً، والذي في شعره: فما يُخْطِئْك لا يُخْطِئْك، كما أَوْردناه
أَولاً؛ وقبله:
أَلا يا لَيْل، إِنْ خُيِّرْتِ فينا
بنفسي، فانْظُري أَيْنَ الخِيار
ولا تَسْتَبْدِلي مني دَنِيئاً
ولا بَرَماً، إِذا خَبَّ القُتَار
فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه
طَبَانِيَةٌ، فَيَحْظِلُ أَو يَغار
ويروى:
بعَيْشِكِ فانْظُري أَين الخِيَار
والطَّبَانة والطَّبَانِيَة: أَن يَنْظُر الرجل إِلى حَلِيلته، فإِما
أَن يَحْظِلُ أَي يَكُفَّها عن الظهور، وإِما أَن يغضب ويَغار. ويَحْظِلُ:
يُضَيِّق ويَحْجُر. والحَظِل: المُقَتِّر، وأَنشد: يَحْظُل أَو يَغارا؛
قال الأَزهري: وأَما البيت الذي احتجَّ به في المُقَتِّر فَيَحْظُلَ أَو
يَغَارا، فإِن الرواة رَوَوْه مرفوعاً فَيَحْظُلُ أَو يَغارُ، ورفعه على
الاستئناف. ورجل حَظُول: مُضَيِّق على أَهله. الجوهري: رجل: حَظِلٌ
وحَظَّال للمُقَتِّر الذي يحاسب أَهله بما يُنْفِق عليهم، والاسم الحِظْلان،
بكسر الحاء، والحَظَلان، بالتحريك: مشي الغَضْبان، وقد حَظَل؛ قال:
فَظَلَّ كأَنَّه شاةٌ رَمِيٌّ،
خَفيفَ المَشْيِ، يَحْظُلُ مُسْتَكِينا
أَي يَكُفُّ بعض مِشْيَتِه ويمشي غَضْبان. وحَظَل يَحْظُل: مَشَى في
شِقّ من شَكَاةٍ وهو الحاظِل. يقال: مَرَّ بنا فلان يَحْظُل ظالعاً. وقد
حَظَل المَشْي يَحْظُل حَظَلاناً إِذا كَفَّ بعض مشيه؛ وأَنشد ابن السكيت
للمَرّار العَدَويّ:
وحَشَوْت الغَيْظَ في أَضْلاعه،
فهو يَمْشي حَظَلاناً كالنَّقِر
قال: والكَبْشُ النَّقِر الذي قد التوى عِرْق في عُرْقوبَيْه فهو
يَكُفُّ بعض مشيه، قال: وهو الحَظَلان. قال ابن السكيت: حَظِلَت النِّقِرةُ من
الشاء تَحْظَل حَظَلاً أَي كَفَّت بعض مِشْيَتها. والحَظَلان: عَرَج
الرَّجْل. وحَظِلت الشاةُ حَظَلاً، وهي حظُول: ظَلَعَتْ وتغير لونها لِوَرَم
في ضَرْعها. وحَظِلَت النخلةُ وحَضِلَت، بالضاد والظاء: فَسَدَت أُصول
سَعَفِها، وقد ذكرناه في حضل. وحَظِل البعيرُ، بالكسر، إِذا أَكثر من أَكل
الحَنْظَل، يذكر في ترجمة حنظل، إِن شاء الله.